{ ستذوق كأس قسوتي ... مثلما أذقتني كأسك !

مثلما تشاء

هاهو قلبي بين يديك

هاهو مقبوضٌ بين كفيك

اكسره ... بعثره ... وتحت أقدامك ادعسه

كانت بحبّك بدايته ... وبحبّك اليوم نهايته

ارحل ... واحمل في رحيلك كل ماأعطيته

حتّى ذلك الفرح الّذي بنيته , مزّقه بأنيابك ودمّره

فالدّمار بقلبي صورةٌ دائمة

واللّعب بمشاعري مسرحيّة رائعة

توقّف ... وابتسم

فاليوم تحقّق ماكنت به تحلم

قطار أيّامي سيتوقّف هنا

سأودّع استراحات الأفراح القصيرة الّتي شهدتها

فالحزن يناديني ... يناجيني

سأهرب إليه ... حاملاً بين يدي ذلك القلب المكسور

وأعلّق بين أركانه صورة حبٍّ مغدور

وألملم بقايا جسدي ... وأخبّئها وسط كفني

وأكتب على قبري ... شهيدة دمار قلبي ..

.

حبيبي ...

.

منذ زمنٍ قديم

وُلِدت على هذه الأرض طفلهٌ صغيره

ورسَمْت فوق الورق الأبيض حلمٌ جميل

حلمت أن أبني قصراًُ في كبد السّماء

حلمت أن أحلّق كالطّير في هذا الفضاء

حلمت أن أجعل كل الفصول بين ذراعي

حلمت بسعادةٍ ترافقني حتّى مماتي

ياآهـ

لم أكن أعلم أن كل فصول الخريف ستصبح قصصاً لأحزاني

وكلّ غيوم الشّتاء تمطر دمعاتي

وكل رعدٍ في السّماء يصرخ آهاتي

وكلّ بحرٍ هادئ أرى فيه دمائي

سئمت البكاء عند منعطف أحزاني ... سئمت كل شيئٍ حولي

أشعر بغربةٍ حتّي بين جدراني

أشعر بوجعٍ يعتصر أنفاسي ... ويزيد من اختناق عبراتي

لقد أصبح الوجع لا يغادرني

ورغبة الإنتحار تعانقني ...

.

حبيبي ...

.

أعدك

سأتعلم لغة الهجران

وكيف أحكم طوق النسيان ... وأقتل في روحي معنى الإنسان

سأعيش جسداً بلا روح

ستموت براويز اللّقاء ... لتنهض بين أركانك براويز البكاء

سأجمع احتراقاتي ... وأقذف على جسدك اشتعالاتي

وأعلن بهزيمتك أولى انتصاراتي

ها قد كفانا ... وقد كفاه العشق عار

لاتراجع في قراري ... مهما كلّفني القرار

مهما أعددت جيوشاً ... أو قضاةً للحوار

فكم عفوت ... وكم شربت ألف كأسٍ من مرار

فانتظر ما سوف يأتى ... فى مراسيم الإنتحار

وانحنِ ... وابكِ كثيراً ... هذا وقت الإنهيار

مزّق الثـّـوب عليك ... وارتعش مثل الصّغار

افتح الأبواب ... حاول ... ربّما تجد الفرار

واركب حصان اليأس ... واجر ... اختبئ بين الغبار

وخاطب الدّنيا وداعاً ... قبل تنزيل السّتار

دعيني أرسم فى عيوني ... دموعاً رواها الإنكسار

دعني أكسر طوق ذلّي ... حتّى أمسك بالنّهار

دعنى أكتب الفصل الأخير عنك

بأنك كنت في دنياي رجل ... ولكن ... أنت من الأحجار

.

حبيبي ...

.

قد مللت من ضعفي وخيبتي ... سأريك اليوم جبروت قسوتي

لاتستغرب قولي فإنّك لم تبقى إحساساً في أرجاء جسدي

سأمثّل بجسدك ... وأحرقك بنيران حرقتي

سأجعلك لعبتي ... ألعب بإحساسك في وحدتي

وأعلّق قلبك على باب غرفتي ..

وإن تسائل إخوتي لمن هذه اللّعبة ... سأقول لعبتي

وجدتها على باب غرفتي ... هي من أتت إلي تطلب عزّتي

هي لي وحدي ... لن أشارك أحداً فيها ... فهي قصّتي وروايتي

قد قتلتني حين أحببتك بكل وريدٍ في جسدي

فأشعلت القلب ناراً ... وتركت جحيماً في مهجتي

أخبرني ... لاتريد العذاب ؟؟..

جاوبني ... لماذا تعذّب إمرأه بحقدك ؟؟..

هذا هو السؤال الذي قتل مشاعري ... ماذنبي ؟؟..

حين غرست أظافرك على ظهري ... وتركت علامات فرحتك بمقتلي

أتظنّ بأن تلك اللّيلة ستتكرر في دنيتي ؟؟..

لا ... قد ماتت تلك اللّيلة ... واللّيلة هي ليلتي

ليلة القصاص لمقتلي

ستذوق كأس قسوتي ... مثلما أذقتني كأسك

.

حبيبي ...

.

عفواً ... لم أعتاد الكذب

أعترف

لست تلك أنا ... ولست بفاعلٍ هكذا ... ولن أكون في يومٍ هكذا

لكن ... بعثرة قلمٍ مكسور ... عصر في عقله الأفكار

ليرسم بضعفه صورة جبروتٍ لم يكن في يومٍ فيها موجود

نعم ... أعترف

كلماتي لاتطابق أفعالي

فقط خيالي يحلم في استجماع شتاتي

ويعكس لك صورة مافعلته بذاتي

قد يصحى ضميرك بعد منامٍ طال أعوام

وقد تعرف معنى دمار أحلام

أتوسـّـلك

كون صادق ... مرّةً واحدةً فقط

واكشف الأقنعة ... بإكذوبة أحبـّـك

أتوسـّـلك ... مرّةً واحدةً فقط ... صارحني

واصرخ وقول

أكـــــرهُـــــكِ

الله عليك ياتحياتي موضوع رااائع

يسلمو الفارس عالمرور الحلو

يسلمووو عالموضوع الأكثر من رائع